السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا من اشد المعجبين بالموقع فعلا "مريحين فى الردود أتمنى ان اجد ما ابحث عنه من خلال ردكم للكشكله التى اعاني منها
أنا امرأة ابلغ من العمر 37 عاما" متزوجه من 3سنوات ولدي 3 أطفال الحمد لله مشكلتي زوجي والله لم اكتب مشكلتي ولم اقلها لاحد الا لكم بعد ماوصلت اني راح اخسر نفسي وعيالي بطريقة تعاملي معهم
زوجي من النوع الاناني ومايهتم فى اي شىء فى البيت ولاالعيال ولا انامايعرف ايش احب او اكره يتعامل معايه ببرود مش طبيعي ما يحاول يحل اي مشكله بنناتخيال كان عنده علاقة قبل زوجنا وحلف انه انتهت بس الى الان توقيع وباسمها
ولما اعترض يقول اني شكاكه وهي متزوجه ولموضوع انتهى طيب ليش يوقع باسمها الى الان يدردش مع بنات عاالنت.
ولماشفته قفل بسرعه وقالي يتكلم معهافى السياسة ورسائل على الجول وقصائد غزل وانا معيشني فى جفاف حتى من الكلمه الحلوى بحجة انه مايعرف يتكلم كلام حب وغزل
انا اما شفته يتكلم فى غرفة نومي زعلت وقلت له لو ماراح يحترم وجودي نعيش انا وهو اخوان نعيش للعيال فقط سكت ومارد لا بالقبول ولا الرفض اسلوبه تجاه المشاكل سلبيه اخرج كل مر وانا متدمره من غير حل صار عندى تركمات نفسيه ان كانت المشكله كبيره اوصغيره ماعنده اى ردة فعل او مبادره لحله حتى لو عشان يرضيني
بداية زوجنا مرينا بظروف صعبه وتحملت وصبرت معه وتحملة سوء تعامل اهله اتنازلت كثير عشان ما اضيقه يمكن تنازلي هو السبب اى شي معايه اعطيه مابخلت عليه فى مجوهراتي ومالي وهو بخيل فى مايخصني مافكر يجيب لي لوعطر واشوف الازواج الاخرين يجيبو لزوجاتهم
بصراحه صرت اغار ولما اكلمه يقولي بعدين ومايجي بعدين انا كنت احبه بس انا انسانه حتى الجنس يحب من الدبر بس مااوافق وعنده انتصاب ضعيف مايطول ومدمن على العاده السريه لان لنا شهرين هو فى غرفه وانا مع عيالي ولا اعترض على الوضع وموقفه السلبي خلاني فى حاله نفسيه سيئه افكر اروح دكتور نفسي لاني عصبيه جدا"جدا"
حتى علاقتي بربي مش زي اول مقصره كثير فقدت ثقتي فى نفسي صرت مهمله فى كل شىء عقلي دئم التفكير فى كل شئ واي شيء عشان ما أظلمه هو مايتكلم كلمه بطاله فى الاكل والشرب مايقصر اما اى شيء ثاني ما يصير السبب ما اعرف يمكن اتعود ما يعطيني لا تقولو حوار لانه مايحب يحاور هو يبغى يسوى الى يبغه
وهو ساكت وانا ساكته ويتكلم عادي كانه مافى شيء على فكره انا طلبة الطلاق وسكت ورجع يتكلم معايه عادي المفروض اني نسيت هوقال راح يمسح قدامي كل البنات الموجدين عنده بس كلام ماسوى شيء وكلمته هو العيب فيه اناطيب ايش اعمل مش قادره على عيالي بسبب التوتر
كان علاقات جنسيه قديمه وكان متزوج مسيار هو قال اتزوجنا عن حب ولله من مااتزوجت وانا تعبانه معه سهر وبنات بس كان عندي امل بس الان ماعندي شيء اقدمه ابغى طاقتي لعيالي
ارجوكم ساعدوني عصبيتي صارت كبيره على عيالي وزوجي ونفسي وعيالي ماينامون سبب لي ارهاق عندي بنتين وولد 4سنه و 3سنه و9شهور انتظر منكم الرد ولكم الشكر جزاكم الله خير
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين. . والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين. . وبعد ,,
أخيتي الحبيبة. . أم سومي. . حفظكِ الرحمن
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأهلاً ومرحباً بكِ. . شاكرين اختياركِ لموقع (المستشار) . . الموقع الرائد في عالم الاستشارات ومثمنين ثقتكِ الغالية بنا. . سائلين الله - عز وجل - أن تجد نفسكِ ما تبحث عنه فيه. .
عزيزتي:
سأقطف من حديثكِ قطفات لأخص كل قطفه بتعليق. .
1) ذكرتِ في حديثكِ: [علاقتي بربي مش زي أول – مقصره كثير] . .
حتى يغير الإنسان ما حوله لا بد أن يبدأ بنفسه وتدريجياً سيجد التغيير في محيطه الخارجي , فالله سبحانه يقول: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم} , وحتى يغير الإنسان في نفسه يحتاج إلى طاقه وقوة ومصدر هذه الطاقة ذكرها الله تعالى بصورة جلية في قوله: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}.
فإذا بدأ معين الصبر يقل جاءت الصلاة لتزيده , إذن حافظي على قوة علاقتكِ بربكِ وعمقيها بكثرة الأعمال الصالحة وفي مقدمتها الصلاة أديها في وقتها بخشوع لأنها سبب لراحة القلب واطمئنانه يقول - صلى الله عليه وسلم -: " أَرِحْنَا بِهَا يَا بِلَالُ " , و الزمي الاستغفار لأنه بوابة كل خير وفلاح يقول تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِين َ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا} .
2) [فقدت ثقتي بنفسي – عصبيتي صارت كبيرة على عيالي و زوجي ونفسي] . .
زيدي ثقتكِ بنفسكِ , واجعلي دائماً بينكِ وبين ما يؤذيكِ جدار عازل ليصطدم به فلا يصلكِ , اجعلي القلم والورق رفيقاكِ في ضيقتكِ بحيث تصبي جُلّ انزعاجكِ فيها , وعندما تنتهين ما عليكِ سوى تمزيقها أو حرقها فتكوني نفستي عن غضبكِ دون أن تؤذي نفسكِ أو زوجكِ أو أطفالكِ.
تعلمي كيف تتحكمين بغضبكِ عن طريق الإطلاع على بعض الكتب مثل كتاب: ( (لا تغضب للد. عائض القرني) ) , و كتاب ( (إدارة الغضب للمؤلفة جيل لندنفيلد) ) ويمكنك تحميلهما من النت.
3) [معيشني في جفاف حتى من الكلمة الحلوة] . .
بادري أنتِ بإسماعه أعذب الكلمات وأرق المعاني , أفصحي له عن جميل مشاعركِ وحاجتكِ له ولوقوفه بجانبكِ , أخبريه أنكِ وأبناءكِ في سفينة هو قبطانها , اثني عليه كلما رأيتِ منه استجابة وتطور للأفضل , وامتدحي انجازاته ولو كانت ضئيلة فلا شيء يسعد الرجل بقدر ثناء زوجته عليه , اجعلي الكلمة الطيبة وحسن الاستقبال وبشاشة المحيا والحلم عدتكِ من الآن فصاعداً , وتذكري دائماً أن المرأة التي تأسر قلب الرجل هي المرأة الحنون فكوني تلك المرأة.
4) [صرت مهمله في كل شيء] . .
لا تغفلي أبداً عن الاهتمام بأنوثتكِ مهما حدث , اهتمي بذاتكِ وأحبيها قبل أن تطلبي ذلك من الغير , وتفنني في حسن تبعلكِ لزوجكِ طلباً لرضا الله أولاً وأخيراً.
5) [عيالي ما يناموا سبب لي ارهاق] . .
أحسني إدارة وقتكِ وتنظيمه , قسمي وقتكِ إلى وقت لإدارة أعمال المنزل ووقت لإدارة الأبناء , دربي أطفالكِ على ساعة معينة للنوم , وخصصي وقتاً للعب معهم ومشاركتهم اهتماماتهم وأنشطتهم , وحاولي تنمية عقولهم وإدراكهم من خلال اللعب.
فاللعب مع الأبناء وسيلة رائعة وممتعة لتربيتهم وزرع ما يود الوالدان أن يغرساه فيهم وهناك كتاب: ( (تربية الأبناء كيف نجعلها متعه لـ عزت خليفه) ) , ( (التربية بالحب للد. ميسره طاهر) ) .
6) [ما يحاول يحل أي مشكله – أسلوبه تجاه المشاكل سلبية – لا تقولوا حوار لأنه ما يحب يحاور هو يبغى يسوي اللي يبغى وهو ساكت وأنا ساكته] ! ! . .
إن تجاهل المشكلات والهروب منها بالصمت يفاقمها ويزيد من حجمها لتصبح كالبالون الذي ينتظر أي رأس حاد ليدوي بالانفجار , إذ كيف تُحل المشكلات بالصمت ودون حوار؟ ! ! أخبريني يا حبيبة , أبا لتخاطر أم الحاسة السادسة! !
يستحيل عزيزتي , أن نستبعد الحوار في حل أي مشكلة إذ أنه من أهم خطواتها إن لم يكن يحمل ثلاث أرباع حل المشكلة , الإشكال ليس في الحوار نفسه إنما في طريقة وأسلوب الحوار , فالحوار نوعان إما (إيجابي أو سلبي).
وبالتالي يجب عليكِ تعلم لغة الحوار الإيجابية التي يغلفها التفهم والاحتواء حتى يصبح الحوار مجدياً ومثمراً والتعلم يكون أولاً بالإطلاع وتوسيع المعرفة من خلال الكتب مثل كتاب: ( (كيف تحاور للد. طارق الحبيب) ).
ثم يأتي التدريب لإتقان المهارة , وبعد أن تتقني هذه المهارة دربي زوجكِ عليها ولكن بذكاء وبطريقة غير مباشرة , كما يمكنكِ الالتحاق بالدورات التدريبية التي تُعنى بذلك , شجعي زوجكِ على مواجهة المشكلات وحلها , قفي بجانبه عند أي مشكلة واطلبي رأيه فيها بسؤاله ( (بماذا تشير علي؟ ) ) واتركيه يسترسل بإبداع لإيجاد الحل , فإن رأيتِ أن الحل غير سديد اطرحي عليه سؤال آخر ( (ما رأيك بكذا؟ ) )
مضمنه للحل الذي ترينه واجعلي تأييده هو الحل الذي أدلى بدلوه عليكِِ, دعيه يشعر بأهميته وأن له دوراً أساسياً في حل مشكلات الأسرة وأنه يجيد حل المشكلات , ولكن دون أن تثقلي كاهله فالرجل بطبيعته يحب الهدوء والراحة بعيداً عن المشكلات بعد يوم عمل شاق.
ولا بأس أن تحاولي حل المشكلات الصغيرة من دونه فالزوجة شريكة زوجها في هذه الحياة وبالتالي عليها أن تتحمل حل جزء من المشكلات الصغيرة التي تستطيعها ولا أجمل من تعاون الزوجين في كل أمر في حياتهما , لا تنسي - رعاكِ الله - الأحاديث الودية ومشاركة زوجكِ همومه واهتماماته فإن ذلك مدعاة لتقارب العقول والقلوب والأرواح.
7) [كان له علاقات جنسية قديمة وكان متزوج مسيار] . .
لا تحاسبي زوجكِ على ماضيه , فما مضى مات , امسحي هذه المعلومة من ذاكرتكِ , عليكِ بهذه اللحظة , ضعي يدكِ بيده وتعاهدا على فتح صفحة جديدة بيضاء يسودها حسن الظن والتفهم والاحتواء والحوار الإيجابي.
تُكتب حروفها بالحب والرحمة والحنان والاحترام , تعاونا على تقوية الجانب الإيماني في نفسيكما فلا أروع من الصحبة الصالحة التي تدل على الخير وتعين عليه وتزداد هذه الروعة إن كان الصاحب رفيق العمر وشريك الحياة.
8) [طيب – ما يتكلم كلمة بطالة – في الأكل والشرب ما يقصر] . .
وهكذا هي المرأة الذكية تستحضر دائماً إيجابيات زوجها وتضخمها في نفسها وتكون متفائلة , فكل إنسان يحمل من الإيجابيات والسلبيات بمقدار , وكما أن الزوج يتحمل سلبيات الزوجة فإنه في المقابل على الزوجة أن تتحمل سلبياته.
وأن يسعى كلاهما في تقليص تلك السلبيات بالاستعانة بالله وبذل الأسباب الممكنة فالسعادة والحب والاستقرار معانٍ لا تقدم للإنسان على طبق من ذهب إذ عليه أن يكافح ويجتهد حتى يصل لها ومن ثم يحافظ عليها.
أخيراً:
إن التغيير لا يتم بين يوم وليلة إذ لا بد له من وقت حتى تظهر النتائج وبالتالي فإن خاتمة تلك الخطوات والتي لا تقل أهمية هي ( (الصبر) ) يقول تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} , استمري – بارك الله فيك - على تلك الخطوات لمدة 8 شهور بروح متفائلة مستبشرة بما عند الله , مع تسجيل ملاحظاتكِ في ورقة وستجدي ما يسركِ بإذن الله.
ختاماً:
أسأل الله بمنه وكرمه أن يشرح صدركِ ويصلح شأنكِ ويسعد قلبكِ بزوجكِ وذريتكِ ويحقق لكِ ما تصبوا له نفسكِ وتتمناه. . آمين. .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. . دمتِ بود. .
الكاتب: أ. سارة فريج السبيعي
المصدر: موقع المستشار